تمام الكلام في تخصيص المواظبة على الدعاء بعد السلام
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
{ تمام الكلام في تخصيص الدعاء والمواظبة عليه بعد السلام }
مقدمة
الحمد لله الكريم المنعام، والصلاة والسلام على مولانا محمد سيد الأنام،وعلى آله وصحبه الغُر الكرام .
أما بعد؛
فلقد رأيت ظاهرة تنتشر في المساجد بين الناس شيئا فشيئا، فإن لم يكن هناك إنكار وبيان للحق فيها سيظن الناس أنها سنة ،وهي المواظبة على تخصيص الدعاء ورفع اليدين دبر الصلوات المفروضات، وهذا مما حداني لتأليف هذه الرسالة المتواضعة.
والحقيقة أن الذين مارسوا تلك الطريقة ، كان اعتمادهم إما على أدلة عامة ومطلقة، وإما على أحاديث لم يثبت سندها ،حتى يتم العمل بها وتكون حجة شرعية .
ولقد اطلعت على بعض الرسائل التي يرى مؤلفوها جواز المواظبة على الدعاء دبر الصلوات المكتوبات ومنهم من يرى وجوب المواظبة على الدعاء.(1)
1-الرسائل التي في الدعاء دبر الصلوات المكتوبات وهي:
"إعلام السنن" لظفرالتهانوي.(3/164)
"معارف السنن" للبنوري .(3/123)
"التحفة المرغوبة في أفضلية الدعاء بعد المكتوبة" لمحمد هاشم التتوي السندي.
"سنية رفع اليدين في الدعاء بعد الصلوات المكتوبة" لمحمد عبدالرحمن الأهدل اليمني بتقديم عبدالله الغماري .
"المنح المطلوبة في استجابة رفع اليدين بعد المكتوبة" للبخاري .
"الدعاء بعد الصلاة المفروضة سنة أم بدعة"لمحمود أحمد الزين.
ولقد ذكر منها الشيخ بكر بوزيد وفقه الله في كتابه تصحيح الدعاء ص441-444.
وقبل أن أبدأ برسالتي أود أن أنصح كل مسلم يحب أن تقبل دعواه ولاترد.
أن يلتزم بما ورد في السنة النبوية الصحيحة ولا يتخطاها ،كم قال أحد السلف
" اقتصاد في سنة خيرمن اجتهاد في بدعة ".
وينبغي أن يتحرى الأوقات المستجابة الدعوى كما جاءت في السنة الصحيحة ،وعدم التهاون بها ،إن أراد قبول دعوته .
وإليك بعض الأحاديث التي وردت في السنة إما أن تكون ما بين الآذان والإقامة أو الدعاء في داخل الصلاة: (1)