تطبيق القواعد الفقهية على مسائل التخدير المعاصرة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
تطبيق القواعد الفقهية على مسائل التخدير المعاصرة
إعداد
د. عبد السلام بن إبراهيم بن محمد الحصين
أستاذ أصول الفقه المساعد في كلية الشريعة بالأحساء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله، وبعد:
فإن علم القواعد الفقهية من أهم العلوم التي تنمي الملكة الفقهية، وتعين على جمع النظائر المتفرقة، والصور المتشابهة، وتمكن من استخراج أحكام شرعية لوقائع حادثة.
وفي هذا الزمن اتسعت المعرفة، وتشعبت فروعها، ومن ذلك ما يتعلق بعلم الطب، فقد غدا فنونًا وتخصصات متعددة متشعبة، ومن تلك التخصصات طب التخدير، والذي صار له أثر كبير في تذليل الصعوبات التي تواجه الجراحين أثناء عملهم الجراحي.
وتخصص التخدير قطع شوطًا كبيرًا في التقدم العلمي في هذا الزمن، حتى أمكن مراقبة المريض أثناء العملية وبعدها مراقبة دقيقة.
ونظرًا لهذه الأهمية المتصاعدة لهذا التخصص فقد عُقدت ندوات تتعلق به، منها ندوة التيارات الحديثة في التخدير والعناية المركزة، بتاريخ 24/6/1420 في قاعة الأمير أحمد بن عبد العزيز في مشفى قوى الأمن بالرياض، عُرضت فيها مجموعة من البحوث المتعلقة بهذا التخصص.
وتتعلق بالتخدير مسائل مهمة تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها، وذلك عن طريق عرضها على القواعد الفقهية المعتبرة، وتطبيقها عليها.
ولهذا حرصت إدارة التوعية الدينية بالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة الرياض على إقامة مؤتمر يتعلق ببيان أحكام المسائل الطبية بتطبيق القواعد الفقهية عليها.
وقد طُلب مني المشاركة في ورشة العمل المتعلقة بالتخدير تحت محور أثر القواعد الفقهية في استنباط أحكام المسائل الطبية المستجدة.
خطة البحث:
الفصل الأول: معنى التخدير، وأنواعه، وأثره في العلاج.
الفصل الثاني: مسائل التخدير في التراث الفقهي.
الفصل الثالث: مسائل التخدير المعاصرة.
الفصل الرابع: الحكم على مسائل التخدير من خلال تطبيق القواعد الفقهية.
منهج البحث: