بحوث مؤتمر الحوار بالشارقة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
طيماثوس والقرطبي ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم "دراسة مقارنة"
بحث مقدم إلى ندوة: "الحوار مع الآخر في الفكر الإسلامي"
أ. د. أسعد السحمراني
أستاذ العقائد والأديان
كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية
بيروت-لبنان
1428هـ/2007م
طيماثوس والقرطبي ونبوة "محمد صلى الله عليه وسلم"
دراسة ومقارنة
أ. د. أسعد السحمراني
مقدمة:
إن الرسل والأنبياء صلوات الله تعالى عليهم جاءوا بالهدى وبعقيدة التوحيد، وحملوا الوحي السماوي المتضمن الدين: عقيدة وشريعة.
كان الإسلام خاتمة الرسالات السماوية، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد حمل القرآن الكريم -كتاب الله- نصوصاً عديدة تؤكّد أن المسلم في أساس إيمانه أن يؤمن بالرسل جميعاً وهذا ركن، ثمّ كان في النص القرآني نصوص ومحاججات مع أصحاب العقائد الأخرى أياً كانت، وقد أسس هذا الأمر للمناظرات والمقارنات.
كما أن النص القرآني جاء يبيّن كيف أن المسيح عليه السلام بشّر بأن نبياً بعده سيأتي هو أحمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: "وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين." (1)
والإنسان الذي يريد أن يعبد الله تعالى يحتاج مع العقيدة للشريعة ومصدر ذلك الرسل كي لا يكون للناس حجة على الله تعالى، فالإنسان الذي أعطاه الخالق سبحانه نعمة العقل يحتاج بلاغ رسول كي يكون مكلفاً، لقوله تعالى: "وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولاً." (2)
__________
(1) سورة الصف، الآية6.
(2) سورة الإسراء، الآية 15.