سلسلة الأحاديث الواهية وصحح حديثك

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
من مجلة التوحيد: 1-5-2002 العدد 5: «قصة حجل الصحابة» إعداد: علي حشيش نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت على ألسنة الناس واتخذها المتصوفة دليلاً يلبسون به البدعة ثوب الشرعية، تلك البدعة هي بدعة التمايل والتواجد والرقص في حلقات تسمى حلقات الذكر، فقد جاء في كتاب «منهاج الصوفية» مؤلفه حسن كامل الملطاوي، وقد أصدره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، العدد (61) تحت عنوان «الرد على اعتراضات المعترضين» (ص91) قال: «يعيب بعض الناس على الطرق الصوفية أمورًا كثيرة، وسأضعها تحت نظر القارئ العزيز مع الرد عليها واحدة واحدة».
قلت: ثم ذكر المؤلف من الأمور التي هي موضع الاعتراض (ص95): «التمايل والتواجد»، حيث قال: «ما بقي ما يعترض به على التمايل والتواجد، وقد كانا في صدر الإسلام.
.
.
أما التواجد فقد روى الإمام أحمد عن الإمام علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنهما، أن سادتنا عليًا وجعفرًا وزيدًا قدموا على مولانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .
فقال عليه الصلاة والسلام لزيد: «أنت مولاي» فحجل.
وقال لجعفر: «أشبهت خلقي وخُلقي» فحجل.
وقال لي: «أنت مني» فحجلت.
انتهى الحديث.
ثم قال المؤلف: «والحجل أن يمشي على رجل واحدة، فهؤلاء الكرام تواجدوا وحجلوا بين يديه (صلى الله عليه وسلم ) بلا إرادة من النشوة التي حصلت لهم».
اهـ.
قلت: انظر أيها القارئ الكريم كيف اتخذ المؤلف من هذه القصة دليلاً لمشروعية التمايل والتواجد والرقص الذي تفعله المتصوفة ويتخذها حجة للدفاع عن منهاج الصوفية، ويرد بها على من يعترض عليهم، وسأبين للقارئ الكريم أن حجته داحضة من غير أن أمس شخص المؤلف سواء كان حيًا أو ميتًا بشيء؛ لأن المؤلف إن كان استخدم هذه القصة لتكون حجة للمبتدعين فقد استخدمها من قبل ابن منظور في «لسان العرب» لتكون حجة للغويين.
حيث قال في «اللسان» (11/144):