القناعة في تبيين شذوذ زيادة (لم يعملوا خيرا قط) في حديث الشفاعة

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
القناعة في تبيين شذوذ زيادة (لم يعملوا خيراً قط) في حديث الشفاعة دراسة أثرية علمية منهجية في زيادة (لم يعملوا خيراً قط) من جهة الحديث والفقه وأصول الفقه واللغة العربية تأليف فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري دُرَّةٌ نَادِرَةٌ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شذوذ بعض الألفاظ في أحاديث صحيح الحافظ البخاري رحمه الله وصحيح الحافظ مسلم بن الحجاج رحمه الله .
.
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج18 ص72 و73) وهو يتكلم على المسند للإمام أحمد رحمه الله: (لكن فيه ما يعرف أنه غلط، غلط فيه رواته، ومثل هذا يوجد في غالب كتب الإسلام، فلا يسلم كتاب من الغلط إلاّ القرآن .
وأجل ما يوجد في الصحة (كتاب البخاري) وما فيه متن يعرف أنه غلط على الصاحب، لكن في بعض ألفاظ الحديث ما هو غلط، وقد بين البخاري في نفس صحيحه ما بين غلط ذلك الراوي، كما بين اختلاف الرواة في (ثمن بعير جابر)(1)، وفيه عن بعض الصحابة ما يقال : إنه غلط، كما فيه عن ابن عباس: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم)(2)، والمشهور عند أكثر الناس أنه تزوجها حلالاً، وفيه عن أسامة: (أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لم يصل في البيت)(3) وفيه عن بلال : (أنه صلى فيه)(4) وهذا أصح عند العلماء .


(1) أخرجه البخاري في صحيحه (ج2 ص739).
(2) أخرجه البخاري في صحيحه (ج2 ص652).
(3) أخرجه البخاري في صحيحه (ج2 ص155) رقم (389) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وليس فيه ذكر أسامة بن زيد رضي الله عنهما، بل أخرجه عبدالرزاق في المصنف (9056) والنسائي في السنن (ج5 ص220) وأحمد في المسند (ج5 ص201) وابن المرزبان في مسند أسامة بن زيد (ص103) بزيادة ذكر أسامة بن زيد به.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه (ج2 ص189) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.