العقد الثمين في تخريج أحاديث الوصاية لأمير المؤمنين

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
العِقدُ الثّمينُ في تَخْرِيجِ أََحَادِيث الوِصَايَة لأَمِيرِ المُؤْمِنِيْنَ تخريج الباحث خليفة بن ارحمة بن جهام آل جهام الكواري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد فهذا جزء فيه: ( تخريجُ أحاديث الوصاية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ) ، قمت بجمع تلك الأحاديث التي فيها ذكر الوصية لأمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، مع تخريجها والحكم عليها بما تقتضيه القواعد الحديثية . وقد رتبت تلك الأحاديث على طريقة المسانيد فكانت على النحو التالي: أولاً: مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - . ثانياُ: مسند بريدة بن الحُصَيب الأسلمي - رضي الله عنه - . ثالثاً: مسند سلمان الفارسي - رضي الله عنه - . رابعاً: مسند العباس - رضي الله عنه - . خامساً: مسند عبد الله بن العباس - رضي الله عنه - . سادساً: مسند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - . سابعاً: مسند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - . ثامناً: مسند أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - . تاسعاً: مسند أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . عاشراً: مسند أم سلمة رضي الله عنها. الحادي عشر: مرسل عطية العَوفي. ولتخريج هذه الأحاديث سبب ، وهو أني لما وقفت على كتاب ( العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين ) ، المنسوب لمحمد بن علي الشوكاني ، فرأيت الشوكاني قد استدل على إثبات الوصية لأمير المؤمنين بأحاديث موضوعة ومكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكان هذا السبب في جمع تلك الأحاديث وتخريجها(¬1). ¬__________ (¬1) والعجيب منه أنه ذكر بعض هذه الأحاديث في كتابه: ( الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ) ، ولعل مؤلَفه هذا كان من أوائل مصنفاته ، والله أعلم . ثم طبع كتاب : ( الفتح الرباني من فتاوي الشوكاني ) ، فبحثت عن هذه الرسالة فوجدتها باسم: ( الدراية في مسألة الوصاية ) ، حققها الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاَّق ، وقد تكلم عن هذه الرسالة فقال: ( الخلاصة: من الملاحظ أخي القارئ أن الشوكاني عندما ألف هذه الرسالة سنة 1205 هـ لم تنضج بعد ثقافته في علوم الحديث ، ثم لما نضجت وأخذ خبرة ودراية بطرق الحديث وأسانيد والتمييز بينها ومواطن الضعف والقوة فيها ألَّف كتابه: « الفوائد المجموعة » في آخر حياته سنة 1248 هـ أي: بعد ثلاثٍ وأربعين سنة من تأليفه لهذه الرسالة . وأورد فيه الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وانتقد بما يدل على علمه بالحديث ومن ضمنها أحاديث في فضائل علي ت التي أوردها في هذه الرسالة فقال في: « الفوائد المجموعة » « ص: 424 » ومنها: وصايا علي ت كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... ، ويظهر من كلام الشوكاني ـ : ـ في هذه الرسالة أنَّه لم يثبت الوصية بالخلافة في الحكم ، وإنَّما يثبت الوصايا العامة التي أوصاها الرسول ت لعلي ... ) الفتح الرباني من فتاوي الشوكاني : ( 2 / 978 ) .