النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلم.
أما بعد ... فهذا بحث متواضع قمت بإعداده تحت عنوان ((النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي)) أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع به وأن يوفق الدعاة إلى الله في كل مكان للنهوض بهذه المسؤولية على أكمل الوجوه وأبرها وأرشدها ولا شك أن الدعوة إلى الله القائمة على البصيرة والعلم والمنطلقة من الإخلاص لله رب العالمين والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، هي من أفضل ما وَرِثَهُ الدعاة إلى الله بحق عن أنبياء الله ورسله الكرام، الهداة الناصحين وقدوة الدعاة إلى الله الصادقين الذين لا غرض لهم من وراء دعوتهم إلا مرضاة ربهم وهداية عباده وإرشادهم إلى تحقيق الغاية الكبرى التي خلقهم الله تعالى من أجلها وسخر لهم ما في السموات والأرض عوناً لهم على القيام بهذه المهمة العظمى وحقوقها ومستلزماتها.
ولعل من متطلبات البحث التعريج إلى تعريف الدعوة إلى الله وأفضل تعريف لها في نظري ما قاله شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وإن كان على غير طريقة المنطقيين ومن قلدهم.
الدعوة إلى الله: هي الدعوة إلى الإيمان به وبما جاءت به رسله بتصديقهم فيما أخبروا به، وطاعتهم فيما أمروا، وذلك يتضمن الدعوة إلى الشهادتين وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت.