نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
فهرس نظرات في التصوير الفني نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم مقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. الحمد لله الذي قال:} هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون {[الصف:9] وصدق رسوله الكريم القائل:" لاتزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" أخرجه مسلم (1920). وبشر وأنذر ومما أنذرها به قوله عليه الصلاة والسلام:" إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين" أخرجه أبو داود (2/ 203)، والدارمي (1/ 70، 2/ 311)، والترمذي (3/ 231تحفة)، وأحمد (5/ 178) ومما أنذرها به في سياق الحديث عن الدجال قوله صلى الله عليه وسلم:" غير الدجال أخوفني عليكم" أخرجه مسلم (2137). فهذه النوعيات أشد خطراً على الإسلام من الدجال ومن أعداء الإسلام الواضحين. إن هذه الأصناف لا تحارب الإسلام جهاراً وإنما تتظاهر بالإسلام وتحمل شعارات براقة خلابة وهي تحمل في ثناياها السموم القتالة والموت الزؤام ومن المؤسف أشد الأسف أن تجد هذه الأصناف أتباعاً وجنوداً يعظمونهم تعظيماً يؤدي إلى رفعهم فوق مستوى النقد مهما بلغوا من الضلال والانحراف ويؤدي إلى استصغار عظائمهم وطوامهم فتصير في أعينهم أدق من الشعر ولو كانت أعظم من الجبال الشامخة فيصدق عليهم قول أنس رضي الله عنه:" إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات"، فلو عاش أنس وإخوانه أولو الأحلام والنهى حتى رأوا هؤلاء وعرفوا حالهم وواقعهم لذهلوا عما كانوا يعدونه من الموبقات ولرأوا الفروق الهائلة الشاسعة بين حال من عاصروهم وواقعهم وبين حال هؤلاء وواقعهم، ولعل كثيراً منهم يفرون منهم إلى الجبال والشعاب.