التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي الحسن منه

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي الحسن منه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن أتبع هداه أما بعد: فقد حدثنا رسول الله الصادق المصدوق r عن حدوث الفتن في هذه الأمة في أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال:" بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " رواه مسلم في الإيمان حديث 118. فيحتمل الحديث الكفر الأكبر فقد حصلت ردة فعلاً لكثير من الناس بعد وفاته r من أسبابها فتنة الدنيا. وقد حصلت بعد هذا العهد وفي عهود كثيرة وفي عصرنا هذا حصلت لبشر يعيشون في المجتمعات الإسلامية فهذا صار شيوعياً وهذا صار علمانياً. ويحتمل الحديث الكفر الأصغر وقد يقع في هذا كثير من العصاة وأهل البدع ومع هذا فقد حفظ الله الكثير من هذه الأمة في كل زمان ومكان وثبتها على الحق " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ". رواه الشيخان وغيرهم. ومن الفتن العظيمة في هذا العصر التي أنشأت لمواجهة المنهج السلفي وأهله وهم كثر وقد رتبت على حلقات في سلسلة طويلة يتبع بعضها بعضا ومنها فتنة عدنان عرعور ثم المغراوي ثم أبي الحسن المصري المأربي وهي أخطر فتنة واجهت المنهج السلفي وأهله وأشدها التباساً على الناس لأنهم لمكرهم الشديد قد حرصوا على التظاهر بالمنهج السلفي ودعوة ذاك إلى أصول الطائفة المنصورة، ودعوى هذا أنه على عقيدة السلف، ودعوى الآخر أنه هو ومن معه هم أهل السنة ثم دعوتهم إلى التأصيل وما أدراك ما هذا التأصيل. إنه القذف بالأصول الفاسدة الهدامة التي تهدم أصول السنة وتخالف الكتاب والسنة ومنهج السلف.