انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبع هداه.
أما بعد:
فقد استمعت إلى أشرطة أبي الحسن المصري نزيل مأرب وأدركت ما تنطوي عليه من أمور لا يقرها شرعنا العظيم وقد علم الناس بعض ذلك وخفيت عليهم أشياء نسأل الله أن يهيأ لها من يظهرها لهم نصحاً له ولرسوله ولكتابه وللمسلمين وخاصةً السلفيين ومن جملة المآخذ عليه كثرة الإشادة بكتابه "السراج الوهاج"، والادعاء المنكر أن العلماء قد أقروه ([1]) ودعا السلفيين إلى تأليف مثله أو إلى تأليف كتاب يبرزون فيه عقائدهم أو كما قال ([2])، ودعاهم إلى انتقاده ([3]) وكأنه يشعر بأنهم لا يستطيعون ذلك لجلالة هذا الكتاب وخلوه من الأخطاء.
وعلى غلاف هذا الكتاب ما يأتي:
راجعه وقدم له جماعة من هيئة كبار العلماء وغيرهم
وكل هذا أو ذاك دعاية وترويج لكتاب قد يضر بالقراء، لأن كتاباً هذا حاله قد يجعلهم يتصورون أنه قد جاوز القنطرة فلا يعلى عليه.
والناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
وبحكم أني قرأت الكتاب وعرفت حقيقة حاله وعرفت حقيقة موقف العلماء منه، تعين عليّ بيان حال هذا الكتاب، وحقيقة موقف العلماء منه وهل قدموا لكتابه؟ وحقيقة هذا التقديم.
أولاً- لقد أرسل أبو الحسن كتابه " السراج الوهاج " إلى سماحة العلامة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله