إعانة أبي الحسن على الرجوع بالتي هي أحسن

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
إعانة أبي الحسن على الرجوع بالَّتي هي أحسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فقد وصل إليَّ نداء موجه من عدد كبير من طلاب العلم والدعاة إلى الله إلى العلماء يعتبون عليهم فيه عدم النهوض بواجبهم تجاه الفتنة التي قامت في اليمن، واشتد أوارها، ودامت وقتاً طويلاً، ولم يدل العلماء ببيان الحق فيها، فكان سكوتهم سبباً لاستعارها واشتداد أوارها، ونشكرهم على غيرتهم للحق، ومناداتهم بالصدع به ونصره ونصرة المظلومين. وتلبية لهذا النداء منكم ومن غيركم من الشباب المتلهف لمعرفة الحق وإخماد الفتنة، أقول وفقكم الله وجزاكم الله خيراً فسيروا على درب الحق والنصح، وهذا من ميزات أهل المنهج السلفي الذين يتميزون دائماً عن أهل الأهواء بالصدع بالحق ونصرته، والوقوف إلى جانبه وجانب المظلومين، ولسان حالهم يردد قول الرسول: ((أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وقول الصديق رضي الله عنه بعد بيعة السقيفة كما رواها ابن كثير رحمه الله (5/ 248) " ... والضعيف فيكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء الله ... ) قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح. أقدم لكم مذكرة تتضمن تعليقات على بعض ما بلغني من الأقوال وقد سبقتها ملاحظات أرسلتها لأبي الحسن، كما أن هناك نصيحة من الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي الذي أسندت إليه اللجنة القيام ببيان الحق لإخماد الفتنة وجهها لأبي الحسن. أرجو أن يستفيد الجميع من هذه المذكرات.