مآخذ منهجية على الشيخ سفر الحوالي

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مآخذ منهجية على الشيخ سفر الحوالي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد:- فقد اطلعت على كتاب " ظاهرة الإرجاء " للشيخ / سفر بن عبد الرحمن الحوالي فرأيته يعيب بعض علماء المسلمين بالتناقض ويصفهم بالإرجاء العملي، ويصف المرجئة بالتناقض، ورأيته فيما ظهر لي يصوب سهام النقد إلى علماء السنة ويصفهم بالتقصير في بيان الحق، بل بأشد من ذلك فلقد قال بعد تعجبه من حال المرجئة: «فيحق لنا أن نعجب - أيضاً - لأقوام ينتسبون إلى العلم ولا يقرون الإرجاء نظرياً، ولكنهم يجادلون عن أناس وقفوا أنفسهم على حرب الله ورسوله، ومعاداة الدين وأهله وطمس معالم الحق والهدى، ومحاربة أحكام الشريعة، وموالاة أعداء الله، وجعلوا ذلك شغلهم الشاغل وعملهم الدائب ... »، إلى آخر هذا الكلام الذي سيقف عليه القارئ قريباً. ورأيته يشيد بمن يصفهم بشباب الصحوة كثيراً، وذلك يدفع كثيرا منهم إلى الغروروالتطاول على أهل العلم والحق. ورأيته ينال من علماء السنة، ويرفع من شأن سيد قطب فيضعه فوق منزلته بكثير ولا ينزل عليه الأحكام الشرعية التي ينزلها على أشكاله. فرأيت أن أرفع بعض هذا الضيم عن العلماء، وأناقش بعض المآخذ عليه؛ لأن المآخذ عليه كثيرة تحتاج إلى فراغ ووقت طويل. لعله يرجع إلى الصواب، وهذه غاية كبيرة من غاياتنا وأمنية عظيمة من أمانينا أن يرجع المخطئون عن خطئهم ويثوبوا إلى رشدهم، ونسأل الله لهم ذلك وأرجو الله أن لا يكون لنا غاية سوى ذلك - والله يعلم السر وأخفى وإليه المرجع قريباً والمآب وهو الذي عليه الحساب وبيده وحده الرحمة والعقاب.