إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد ألّف عبد اللّطيف باشميل كتابًا سمّاه: ((الفتح الربّاني في الردّ على أخطاء دعوة الألباني))، لم يسلُك فيه مسالك أهل العلم؛ لأنّه ليس من أهله، ولم يسلُك فيه مسالك أهل الصدق والأمانة؛ لأنّه ليس من أهلهما. فلقد ملأه بالأكاذيب والافتراءات الفاجرة التي لم يسبق إلى مثلها، رافقه خيانات، وبَتْر للنّصوص، لا يصدر مثل ذلك إلا ممن أخزاه الله وطبع على قلبه. إن الألباني يخطئ، ونحن أهل المدينة ـ والحمد لله ـ ممّن يردّ أخطاءه ويردّ عليها. ولكن حقد هذا الرّجل الدّفين على أهل المدينة دفعه إلى أن يفتريَ عليهم ويفتريَ على الألباني، ويلصق هذا وذاك زورًا وفُجورًا بأهل المدينة. وهم أبعدُ الناس وأشدّهم براءةً ممّا يلصقُه بهم، سواءً مما يزعمه لهم من أخطاء، أو من أخطاء الألباني الواقعة، أو المُفْتراة عليه بالخيانات والبَتْر وكتمان الحقائق الكبيرة. لقد شحن كتابَه بالافتراءات العظيمة والخيانات الفاضحة. والاشتغال بالرّد عليها جميعًا؛ مضيعة للوقت، وإشغال للقارئ بالتفاهات والأباطيل. ولكن لمّا رأينا أنّه قد استخفّ بعض أهل الأغراض والأهواء، وبعض الطّيّبين الذين يُحْسنون الظنّ بكل مَنْ هَبَّ ودَب، ولو كان من أشدّ الحاقدين على السنّة وأهلِها، ومن أشدّ الجاهدين في تمزيق شملهم، وإلقاء العداوة والبغضاء بينهم؛ رأينا لِزامًا أن نردّ على بعض افتراءاته، ليكون ذلك نموذجًا ومثلاً واضحًا على جُرْأَتِه على الكذب، ودليلاً واضحًا على سوء قصده، وخُبْث طويّتِه.