موقف أبي الحسن من أخبار الآحاد
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
موقف أبي الحسن من أخبار الآحاد (الحلقة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فأفيد طلاب الحق من طلاب العلم بأني قد وقفت لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل المصري المأربي هداه الله للحق وللالتزام بمنهج السلف الصالح على كلام لا يرضاه أهل السنة من السابقين واللاحقين في خبر الآحاد، حيث خالف فيه ما عليه أهل الحديث قاطبة، وما عليه أهل السنة المحضة بل خالف جماهير العلماء من السلف والخلف ولي عليه مآخذ سأسوقها مجملة ثم افصلها ثم أسوق الأدلة على بطلان ما ذهب إليه هو وسلفه من المعتزلة والخوارج والروافض ومن أنخدع بمنهج هذه الطوائف من الفقهاء مع الأسف ([1]).
فمن المآخذ الإجمالية عليه
أولاً: أنه ذكر الحجج أو الشبه على الأصح لمن يقول بأن خبر الواحد يفيد الظن من الطوائف المذكورة آنفاً ولم يذكر حجج أهل الحديث ومن وافقهم الذين يقولون إن خبر الواحد العدل الضابط المتلقى بالقبول تصديقاً به وعملاً بموجبه يفيد العلم ويوجب العمل.
ثانياً: لقد وقف على قول ابن حزم إن خبر الواحد بشروطه السابقة يفيد العلم ويوجب العمل، واطلع على أدلته وحججه الكثيرة والقوية.
ثم نقل عن ابن حزم أنه قال: " إن خبر الواحد يوجب العمل وأهمل قوله بأنه يفيد العلم كما أهمل حججه ولا أستبعد أنه اطلع قول ابن تيمية بأن خبر الآحاد يفيد العلم وحججه على ذلك.