أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية - حوار مع سلمان بن فهد العودة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فإن حب المؤمنين المخلصين الصادقين في إيمانهم من الأنبياء والصالحين، وعلى رأسهم صحابة رسول الله e، ثم بعدهم أئمة الهدى وأهل الحديث في كل زمان ومكان: أمر يحتمه الإسلام، ودان به أهل السنة والجماعة؛ كما أن ذكر محاسنهم والذب عنهم وعن منهجهم أمر يحتمه الإسلام، لاسيما حين تقوى وتشتد حملات أهل البدع والضلال عليهم في السر والعلانية، ويقابل ذلك فتور من أهل الحق والسنة، وقد لمست وعايشت شيئاً كثيراً من هذا من سنين، فكتبت في إظهار مكانة أهل الحديث وإبراز محاسنهم كتيباً، رجوت أن ينفع الله به شباب السنة والتوحيد في العالم الإسلامي، وأن يحصنهم من مكائد وغوائل أهل البدع. ثم مع الأسف الشديد جاءنا ما لا نتوقع من جهة كان يرجى منها النصر وشد الأزر والوقوف في وجه أهل الباطل والبدع وصد هجماتهم على أهل الحديث والتوحيد والسنة، جاء ما يشد أزر أهل البدع والضلال في كتب سلمان العودة ((صفة الغرباء)) و ((من أخلاق الداعية))، فرأيت لزاماً علي أن أقوم بواجب عظيم، هو الذب عن أهل الحديث، وبيان أنهم هم الطائفة المنصورة الناجية، وأيدت ذلك بكلام أئمة عظام، يزيد عددهم على الأربعين، وأرسلت ما كتبته إلى سلمان العودة، لعله يرجع عما وقع فيه من زلة، فلم يتحقق هذا الأمل. ثم صدر له كتاب ((من وسائل دفع الغربة))، فجاء فيه بما هو أدهى وأشد. ثم ظهر له كتاب سماه ((العزلة والخلطة))، أشار في مقدمته ([1]) إلى ردي عليه، وزعم أنه لم ينل من أهل الحديث في كلامه الآتي، فقال: