التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه.
أما بعد:
فإن ((الذّبّ عن سنة رسول الله r أفضل من الضرب بالسيوف)) ([1])، كما قال الإمام يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري ـ رحمه الله ـ: وإن ((الرادّ على أهل البدع مجاهد)) (2)، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية.
وإن من أعظم كتب السنة وأجلها وأصحّها وأرفعها شأنًا ذلكم الكتاب العظيم، ألا وهو ((صحيح الإمام مسلم)) رحمه الله، وأعظم له الجزاء لقاء خدمته الجليلة لسنة رسول الله r .
وإن من الكوارث والبلايا أن يتصدى لنقد هذا الكتاب العظيم من ليس بأهل لذلك؛ فينتقد أحاديث منه في ضوء منهج خطير لم يُسبق إليه، ولا خطر على بال أحد.
ويتعلّق بشبه ينفخ فيها ويضخّمها ولا يبالي بالحجج والبراهين الدامغة التي تدمغ شبهاته وأباطيله، ولا بتصريحات الإمام مسلم في التزامه بالصحة، ولا بإنكاره علىمن يروي الأحاديث الضعيفة والمنكرة، ولا بأقوال العلماء وتصريحاتهم بتعظيم هذا الكتاب، وتلقيهم له بالقبول، وإن كان يتظاهر بمدح مسلم وكتابه، ولكن أعماله وجهوده وإصراره على منهجه الباطل، وتطويره له من وضعٍ إلى آخر، وتلوّنه فيه؛ من أعظم البراهين أنه لا يريد خيرًا من وراء هذا التطوير والتهويل والتلوّن.
ولا أريد أن أطيل هذه المقدمة، ففي هذا الكتاب الذي أقدم له من الحجج ودحض أباطيله ما يكفي ويشفي.
ويشتمل هذا الكتاب على بابين وخاتمة.
الباب الأول: ويشتمل على أربعة فصول:
الفصل الأول: التزام مسلم بالصحة في كتابه ((الصحيح)).
الفصل الثاني: في بيان تلوّن المليباري، وتطوّر منهجه الباطل.
الفصل الثالث: مناقشته في شرح العلل التي ينسبها إلى مسلم.