مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فهذه مقدمة الطبعة الثانية لكتاب ((مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله e)) ، الذي شرح صدور قوم مؤمنين؛ لأن حق، يتضمن دفاعاً علمياً منصفاً عن أفضل الناس وأكرمهم وأشرفهم وأعدلهم وأعلاهم علماً وديناً وأخلاقاً وسمّواً بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
شرح هذا الرد وأثلج وشفى صدور قوم مؤمنين، هم أهل السنة والجماعة حقاً وصدقاً وعلماً وعقيدةً ومنهجاً واحتراماً وحباً لأولئك الصحب الكرام الذين أشاد الله بمكانتهم وعلو منازلهم عنده.
فقال:] كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أًخرِجَت للنَّاسٍ تأمُرون بالمَعروف وتَنْهَونَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ باللهِ [
وقال تعالى مشيداً بدرجاتهم ومعلناً رضاه عنهم وعمن اتبعهم بإحسان:] والسَّابقونَ الأوَّلونَ مِنَ المُهاجِرِينَ والأنْصَار والذِينَ اتَّبَعُوهُم بإِحسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَرَضُوا عَنهُ وأَعَدّ لَهم جَنَّاتٍ تَجرِي تَحْتَها الأنْهار خالدين فيها أَبَداً الفَوزُ العَظِيم [[التوبة:100]
والآيات والأحاديث في فضلهم ومكانتهم كثيرة، يعرفها من عرف قدرهم.
وشَرِقَ بهذا الدفاع عن أصحاب رسول الله e الذي أدان سيد قطب وبين حقيقته وحقيقة عقائده ومنهجه الحاقدون نم الروافض ومن فتك مرض الهوى وتقديس أهل البدع والضلال بقلوبهم وعقولهم وعقائدهم، فسعوا بكل ما يملكونه من طاقات في محاربته، والإشاعات ضده، والكعن فيه بغير علم ولا هدى ولا خوف منالله ولا ورع، ونسي أولئك أن الله سوف يحاسبهم على ما اقترفوه في نصرة الباطل وأهله وخذلان الحق وأهله وخذلان أصحاب رسول الله e والتكر لمكانتهم وتجاهلها.