كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا} ([1]) وقال في شأن هذا الكتاب العظيم {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} ([2]). وأعطى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي جاءنا بهذا الكتاب العظيم منزلة عظيمة فقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} ([3])، {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا} ([4]) وقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ([5]) وقال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ([6]) وقال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ([7]) وقال تعالى: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} ([8]) وقال في شأن قوم مرضت قلوبهم واعتلت نفوسهم: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين، وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون} ([9]). فمثل هذه النصوص - وهي كثيرة جدا في القرآن الكريم - تعطي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة لا تسامى، وترفع توجيهاته الكريمة وسنته المطهرة مكانة عالية فهي من حيث وجوب طاعته وتصديق أخباره بمنزلة القرآن الكريم.