دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: فالمآخذ على عدنان عرعور كثيرة وخطيرة، وله تقلبات حول قضايا يخالف فيها دين الله الحق ومنهج السلف، فإذا أخذ في قضية من جهة قفز إلى جهة أخرى، فإذا أخذ من الجهة الأخرى فرَّ إلى جهة أخرى جديدة.
ولنضرب مثلاً لتقلبه وتلونه في بيان أسباب وضعه لبعض القواعد التي شغب بها على المنهج السلفي وأهله، فلقد انتحل لأمثال هذه القواعد عدداً من الأسباب منها الكلام الآتي:
1 ـ في شريط " الطائفة المنصورة " لعدنان عرعور قال:
«الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. في خضم هذه الأحداث المتوالية على أمّة الإسلام وفي لجيج هذه الأعاصير التي عصفت بأمّة الإسلام يمخر الإسلام في عباب البحر الهائج بين هذه الأمواج أو بين أمواج الفكر المتلاطمة وتناحر الفرق الإسلامية وكيد أعداء الأمة المحمدية هذا الإسلام في هذا العباب الهائج ينادي أصحابه النجاة النجاة إننا نخطئ كثيراً حين نظن أن ما أصاب المسلمين هو من كيد أعدائهم فحسب إننا نخطئ الخطأ الجسيم عندما نظن أن ما أصيبت به أمّة الإسلام من كوارث و ... هو بكيد أعدائها فحسب إنما أصاب أمّة الإسلام أو إنما تحطمت عزة المسلمين على صخرة التفرق بمعاول الكيد والخيانة والغدر والخديعة فتعاونت صخرة التفرق من تلك المطرقة اللئيمة فتحطمت عزة المسلمين وأمطرت السماء وابلاً من الذل على أرض ترابها الغيبة والنميمة والتفرق والتشاحن والتباغض فنبتت أمة هزيلة منكوسة يأتيها الموت من كل مكان وما هي بميتة وأنّى لها أن تموت ومحال عليها أن تموت وقد وعدها الله عزوجل بالتمكين في الأرض] وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض (([1])