انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فهذه نبذة مختصرة عن عدنان عرعور وفتنه وتقلباته. فأقول مستعيناً بالله جلّ وعلا: أولاً: كنّا نعدّه من جملة السلفيين بناءً على ما يظهر لنا من حاله آنذاك رغم قلة مجالستي له، لكن بناء في الوقت نفسه على ادعائه، وقول بعض السلفيين المخدوعين به. إذ: (المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم). ويقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما: (من خدعنا بالله انخدعنا له). ثانياً: بدأ ينكشف لي بعض ما ينطوي عليه في إحدى زياراتي للرياض حيث بدأ يدافع ويناضل عن سيِّد قطب إذا انتقده بعض السلفيين؛ ويدعي له أنه صحيح التأصيل، وأن المنهج السلفي غير مؤصل، وأن السلفيين لا يؤصلون، ويخص منهم الشيخ ابن باز رأس السلفيين بأنه لا يؤصل، في نقاش وكلام طويل تظاهر فيه بالتراجع عن رأيه في تلك الجلسة ثم عاد لما كان عليه. ثالثاً: لما قمت بنقد سيِّد قطب في أول كتاب من كتبي ألا وهو كتاب «أضواء إسلامية على عقيدة سيَّد قطب وفكره (1)» وبدأ ينتشر أقضَّ مضاجع أوليائه القطبيين ـ ولا سيما عدنان عرعور ـ فبدأ عدنان بالدفاع عن سيِّد قطب بطريقة ماكرة في غاية من المكر الذي لا يجيده إلا أمثاله. فماذا صنع في أول جولة من جولات هجومه ودفاعه في آن واحد؟ لقد كنت افتتحت الكتاب ببيان إيذاء سيِّد قطب لنبي الله وكليمه موسى - عليه الصلاة والسلام -، إذ طعنه طعنات كثيرة وسخِر به في كتابه «التصوير الفني في القرآن». ثمّ ثنيت ببيان طعنه في الخليفة الراشد عثمان ـ رضي الله عنه ـ إذ طعن فيه وفي خلافته طعنات كثيرة. ومنها: أنه تحطمت أسس الإسلام في عهده. وتحطمت روح الإسلام في عهده. وأن خلافته كانت فجوة. وأنه مكّن لبني أبي معيط من رقاب الأمة.