قطوف من نعوت السلف
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
قُطُوفٌ مِنْ نُعُوتِ السَّلَفِ
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه.
ثُمَّ أما بعد: فهذا بحث وجيز كتبته تلبية لطلب بعض الإخوة المحبين لنشر العلم عمومًا، ونشر منهج علماء السلف خصوصًا، وقد جعلته مكونًا من بابين وخاتمة.
أما الباب الأول: فقد دونت فيه كثيرًا من نعوت علماء السلف ومميزات منهجهم في أبواب العلم والعمل.
وأما الباب الثاني: فهو حديث مختصر عن بعض الفرق التي غلت في الدين فوقعت في الفتنة، فضلت في نفسها وأضلت غيرها عن سواء السبيل.
وأما الخاتِمة فهي: طلب والتماس من العلماء الربانيين ليسهموا بجهد كبير في تفقيه الناس عمومًا، والشباب خصوصًا في دينهم، قيامًا بواجب النصيحة وبراءة للذمة ونصحًا للأمة ليظفروا بالأجر الوفير من الله العلي القدير.
المؤلف
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
]يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ [آل عمران:102].
]يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[ [النساء:1].
]يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا -70, يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[ [الأحزاب:70-71].