حياة حافظ بن أحمد الحكمي

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
حَيَاةُ حَافِظ بْنُ أَحْمَد الْحَكَمِي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم, علم الإنسان ما لَم يعلم, وأشهد أن لا إله إلا الله الذي أرسل رسله بالدعوة إلى العلم النافع والعمل الصالح، وجعل لهم من عباده عبر تاريخ زمانِهم حواريين وأصحابًا يهدون بِهديهم ويستنون بسنتهم ويدعون إليها في حال حياتِهم وبعد مماتِهم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم, وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، ومصطفاه من بريته, المبعوث رحمة للعالمين, والمرسل إلى كافة الثقلين، فهدى الله به بعد الضلالة, وبصر به بعد العمى، وجمع به بعد الفرقة، وأغنى به بعد العيلة, وأقام به الحجة، وأنار به المحجة, وختم به الرسل, وأتم به النعمة وأكمل لنا بواسطته الدين, اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن صحابته أجمعين وعن من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، واجعل لنا ولهم قدم صدق عندك يا خير الراحمين، وذكرًا حسنًا في عبادك الصالحين، أما بعد أيها الأخوة في الله، لقد أتتني رسالة من رئيس النادي الأدبي في مدينة جازان -جعله الله معمورًا بطاعته- تحمل في سطورها طلبًا غاليًا شريفًا في حد ذاته، ومحبوبًا إلى نفسي كما كان محبوبًا إلى نفوس العاملين في النادي، ألا وهو ترجمة للعلامة الجليل الحبر الحافظ المجتهد حافظ بن أحمد علي الحكمي -رحمه الله وطيب في البرزخ والآخرة حياته- فحاولت أن أكتب على الرسالة اعتذارًا اكتفاءً بِما قد كتبته في هذا الموضوع في بعض كتبي المطبوعة وبما كتبه غيري من الأخوة الأفاضل من قبلي ومن بعدي، فعدلت إلى الاستخارة المشروعة في الإقدام أو الإحجام فاهتديت بعدها إلى العزم على الكتابة في الموضوع مستعينًا بالله الذي علمنا الاستعانة به في كل ما نأتي ونذر حيث قال عز من قائل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5].