العقد المنضد

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
اَلْعِقْدُ الْمُنَضَّدُ المقدمة الحمد لله ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شاء من شيء بعد، والشكر لله على كل نعمة أنعمها علينا ونعمه لا تحصر و لا تعد، وأشهد أن لا إله إلا الله الأحد الصمد الذي لَمْ يلد ولَم يولد ولَم يكن له كفوًا أحد، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله خير من نشر ما أوحاه الله إليه بدون ملل ولا فتور ولَم يسأل عليه أجرًا من أحد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاةً بدون حصر ولا عد، وسلم تسليمًا كثيرًا يفوق القطر والزبد. أما بعد: فإنني قد استأذنت شيخي/ زيد بن محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله- في جمع أجوبة على أسئلة علمية شرعية وجهت إليه في موضوعات متنوعة، وفي أوقات مختلفة، فمنها ما كتب الجواب عليه محررًا، ومنها ما أجاب عليه مشافهةً، ومنها ما فرغته من أشرطة كانت الأسئلة موجهة من الجمهور وكانت الأجوبة مقرونة بالأسئلة، وذلك إما عقب محاضرة يلقيها، أو درس يقيمه, فأذن لي وشجعني على ذلك. أسأل الله أن يكتب لنا وله الأجر والثواب، ويتوب علينا أحسن متاب، إنه هو العزيز الوهاب. والباعث لي على هذا العمل أمور منها: أولاً: الحرص على نشر العلم بطريقة التأليف، وذلك من خير الطرق لنشر الدعوة إلى الله، فإن الكتاب إذا طبع ونشر فهو داعية متجول يستفيد منه كل من وقع بيده من ذوي الرغبة في التفقه في الدين ونيل رضا رب العالمين. ثانيًا: ولكثرة ما في تلك الأجوبة من بيان الحلال والحرام والحكم والأحكام وبيان الطريق إلى تصحيح الاعتقاد، والإحسان في شعائر الله وسائر المعاملات والأخلاق والسلوك كما سيراه القارئ المحب للتحصيل العلمي من أقرب الطرق وأنفعها.