الديوان المليح
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
اَلدِّيوَانُ الْمَلِيحُ
المقدمة
الحمد لله، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله ومن اهتدى بِهداه.
أما بعد: فإنه ليسرني أن أعيد طباعة "الديوان المليح" مستقلاًّ عن المنظومات الحسان, مع زيادة في عدد القصائد الَّتِي تنوعت موضوعاتُها بحسب المناسبات الَّتِي قيلت فيها، والأمراض الاجتماعية الَّتِي دونت لمعالجتها، وإذا كان الأمر كذلك فإنِّي أقدمه للقراء، فما كان فيه من صواب وهدى فمن الله الذي يجب أن يشكر فلا يكفر، ويطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، فله الشكر على نعمه الَّتِي لا تحصى، وما كان فيه من خطأ أو قصور -ولابد أن يكون- فالتنبيه من العارفين الناصحين مطلوب ومقبول، والتوبة من الخطأ والزلل مفروضة على العباد وبابُها مفتوح.
ولله الحمد والمنة وله النعمة والفضل وله الثناء الجميل الحسن.
المؤلف
خاطرة تبين خطر العقيدة الإسلامية
عند أهلها وموقف الأعداء منها [من البسيط]
[إن العقيدة أسٌّ في الحياة وإنْ ... ضاعت فكل حياة بعدها عدم]
[نادى بِها المصطفى في بدءِ دعوته ... فحاد عنها ذوو الإشراك فانْهزموا]
وعصبة من خيار الخلق إذ سمعوا ... ذاك النداء فلبت منهم الهمم
قالوا رضينا بذا الإسلام يحرسنا ... أكرم به منهجًا للناس معتصم
فيه السعادة والحسنى لمعتبر ... والعز فيه ورغد العيش والنعم
فيه السناء وفيه اليمن مزدهرًا ... والأمن فيه فنعم الذخر والقيم
فيه الوئام وحسن الخلق مكتملاً ... لكن أعداءه في سمعهم صمم
فيه السهولة والخيرات أجمعها ... فيه الهناء فلا ظلم ولا عتم
ما ضر موكبه المفضال أن طرحوا ... صخرًا على دربه فالصخر ينحطم
وهل يعوق ضياء الشمس إن سطعت ... غيم على جنبات الشمس يزدحم
كلا ولا حجبت أنوارها سحب ... كثيفة بل ضياء الفجر يقتحم
تلك العقيدة بالبشرى أقدمها ... ظل ظليل وبالإخلاص تتسم
تلك العقيدة لا نبغي بِها بدلاً ... لها ضياء كنور الشمس فاغتنموا
تلك العقيدة ما أغلى معالمها ... لا ريب فيها ففيها العدل والحكم