التعليقات المباركات على كتاب كشف الشبهات
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
اَلتَّعْلِيقَاتُ الْمُبَارَكَاتُ عَلَى كِتَابِ كَشْفِ الشُّبُهَاتِ
المقدمة
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
وبعد: فإن العلماء هم ورثة الأنبياء كما أخبر بذلك إمام المتقين وقائد الغر المحجلين -عليه أفضل الصلاة والسلام- ذلك لأنَّهم يبينون للناس طريق الهدى، ويحذرونَهم طرق الهلاك والردى، ويحثونَهم على اتباع السنن، وينذرونَهم البدع واتباع الهوى ومضلات الفتن، وهذا هو الواجب عليهم الذي عهد الله به إليهم وألزمهم به كما قال عز وجل : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: من الآية 187].
وإن من وسائل نشر العلم بين محتاجيه وتذليل مصاعبه لمرتاديه: تأليف الكتب، وشرح المتون، وكتابة الرسائل لتبصير الناس بأمور دينهم.
ولَمَّا رأيت كثرة الطلب والإلحاح -وخاصة من طلاب العلم- ولمسيس الحاجة إلى نشر مثل هذا الشرح المهم، نشطت في ترتيبه وتنسيقه، وتخريج أحاديثه وآياته، فكان هذا السفر إضافة لبعض عمل قد بدأناه وهو "سلسلة الدروس السلفية من الدورة القرعاوية" وقد طبع منها:
- الكتاب الأول الموسوم بـ "طريق الوصول إلى إيضاح الثلاثة الأصول".
- والكتاب الثاني الموسوم بـ "أبرز الفوائد من الأربع القواعد".
- والكتاب الثالث الموسوم بـ "سلم الوصول إلى بيان الستة الأصول".
- وهاهو الكتاب الرابع الموسوم بـ "التعليقات المباركات على كشف الشبهات" للإمام الْمُجدد/ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-.