بدائع البدائه

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم الباب الأول في بدائع بدائه الأجوبة فمن ذلك ما أخبرني به الشيخ الفقيه الأجل أبو محمد عبد الخالق ابن زيدان المسكي وكتب لي بخطه قال: أملى على الشيخ العلامة أبو محمد بن برى - رحمه الله - قال: لقي عبيد بن الأبرص امرأ القيس، فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال: ألق ما أحببت؛ فقال عبيد: ما حبة ميتة أحيت بميتها ... درداء ما أنبتت سنا وأضراسا فقال امرؤ القيس: تلك الشعيرة تسقى في سنابلها ... فأخرجت بعد طول المكث أكداسا فقال عبيد: ما السود والبيض والأسماء واحدة ... لا يستطيع لهن الناس تساسا فقال امرؤ القيس: تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها ... روى بها من محول الأرض أيباسا فقال عبيد: ما مرتجاة على هول مراكبها ... يقطعن طول المدى سيراً وإمراسا فقال امرؤ القيس: تلك النجوم إذا حانت مطالعها ... شبهتها في سواد الليل أقباساً فقال عبيد: