الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
هذا الكفر والعذاب ليس بسبب الاعتقاد للشرك (¬1) أو الجهل بالتوحيد، أو البغض (¬2) للدين (¬3) أو محبه للكفر؛ وإنما سببه: أن له في ذلك حظا (¬4) ً من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين وعلى رضى رب العالمين. فقال: (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة [وأن الله لا يهدى القوم الكافرين) (¬5) فكفرهم تعالى، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا. ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا (¬6) على الآخرة] (¬7) هم الذين طبع الله (¬8) على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنهم الغافلون (¬9) . ثم أخبر خبراً مؤكداً محققاً: أنهم في الآخرة هم الخاسرون (¬10) . الدليل الخامس عشر: قوله تعالى عن أهل الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في / ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) (¬11) . فذكر تعالى عن أهل الكهف _ أنهم ذكروا عن المشركين _: إن (¬12) ¬_________ (¬1) (م) : للشرك. ساقطة. (¬2) (ع) لبغض. (¬3) (م) للتوحيد. (¬4) (ع) حظ في ذلك. (ر) ملحق في الهامش وبجواره كلمة صح. (¬5) سورة النمل الآية 107. (¬6) (م) الحياة الدنيا. (¬7) ما بينهما ساقط من الأصل و (ع) . (¬8) (ط) طبع. (¬9) (ط) (ر) هم الغافلون. (¬10) قال تعالى (أولئك الذين طبع الله قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون * لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) سورة النحل الآيتان 109، 108. (¬11) سورة الكهف آية 20. (¬12) (ط) (ر) أنهم إن.