غرائب التفسير وعجائب التأويل

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
وشياطن الإنس مردتهم، وآدم عليه السلام أبوهم، (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) ، سمى الثاني باسم الأول ازدواجاً للكلام، وقد يسمى الأول باسم الثاني، كقوله: (كما تدين تدان) ، والأول ليس بجزاء، وقيل: استهزاء الله بهم ما أظهر لهم في الدنيا خلاف ما أعدَّ لهم في العقبى. قوله: (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى) . الباء في الاشتراء يدخل المبذول، وفي البيع يدخل المطلوب. واشتقاقه من الشروى وهو المثل. (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ) فجاز وسعة، كإضافة (مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) . (وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) إلى الدين، وقيل: إلى التجارة. (اسْتَوْقَدَ) : بمعنى أوقد، وقيل: سأل غيره أن يوقد. (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) "الباء" هنا بمنزلة "الألف" في "اذهب"، وليست كالباء في "مررت به" فإنك تقول: ذهب بزيد فهو ذاهب، ومررت بزيد فهو ممرور به. (أَوْ كَصَيِّبٍ) . "أَوْ" هنا - كالواو عند بعضهم: وعند الزجاج: للتخيير،