عوجا على رسم الديار وعودا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عوجا على رسم الديار وعودا | إن كنتما تتذكران وعودا |
إنا تعاهدنا على تسآله | من قبل ان سرنا نجوب البيدا |
ربع قضيت به مآرب لم يزل | تذكارها اربا لدى عتيدا |
طربي لذكراها يهيج صبابتي | فاخال اني مادح محمودا |
رب البراعة والحسام كلاهما | للدين والدنيا انبرى تاييدا |
رب الخلال الغر تهدى حائرا | حلف الضلال وتلهم التوحيدا |
نفد الوفود إلى حماه المرتجى | فتكاد تحسبهم لديه جنودا |
فبغيث ملهوفا وينعش ضارعا | وينيل ما لا طارفا وتليدا |
ينتابه الراجون من افضاله | من كان منهم دانيا وبعيدا |
تلقاه ان ركب الجواد جماعة | وعلى الاريكة في الكمال وحيدا |
آراؤه تمحو المشاكل مثلما | تمحو الدجى شمس الضحى تبديدا |
اعلام حق راسيات شانها | ان لا تحاكى في الخفوق بنودا |
ان يعتصم احد بها يجد الهدى | ويجد مقالا في الخطوب سديدا |
وذكاء فكر ليس يصعب عنده | امر وما عنه يند شرودا |
وخلائق ما شابها ذام وان | كانت لديه منى الحياة عبيدا |
لم تثنه جدة الشباب وريعه | ورناه عن ارضائه المعبودا |
بمكارم الاخلاق ساد فلن ترى | ابدا لها في الجاحدين جحودا |
ورث المحامد عن ابيه وجده | ارثا به احيا ابا وجدودا |
شهم همام ليس يدرك شاوه | من بات يشبع مقلتيه هجودا |
من قال ان العز يدرك بالمنى | فأهل عليه الفند والتفنيدا |
ان المعالي لا تنال لطامع | ما لم يذق في حبها التسهيدا |
صدق الثناء على علاه كل من | قصد المقال ومن يقول قصيدا |
لا زال في عز العزيز معززا | بين الأنام وملجأ مقصودا |
وأدامه المولى لنصرة حقه | ركنا يعيذ العائذين وطيدا |