ظهرت لي يا غيب يا مطلق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ظهرت لي يا غيب يا مطلق | بالروح روح الأمر بي تشرق |
والروح روح واحد كلنا | أرواحنا منه لنا تسبق |
لسانه العقل إذا رام أن | ينطق به في نفسه ينطق |
كلامنا نحن وكل الورى | في نفسه ربي له يخلق |
طبيعة بالروح تبدو كما | تخفى فلا غرب ولا مشرق |
بحر هو الروح وأمواجه | جميع ما يسكن أو يخفق |
مثل معانيك التي أنت في | نفسك تعنيها إذا تحدق |
والكل خلق الله لاحت لهم | في كل شيء آية تبرق |
يا مالكي روحك روحي كما | قلت نفخت الروح إذ حققوا |
وعن معاني العقول طرّا | من كل معنى به مخل |
وكل ما أدركت حواس | فعنه في المنزه الأجل |
وكن به طاهرا نظيفا | إن قمت يا أيها المصلي |
واركع له عن سواه واسجد | إليه في حضرة التعلي |
ودم على الصدق في الترجي | واشفق على قدرك الأقل |
ولا تحل عنه وانتظره | غير سؤوم ولا ممل |
فإن وجود الكريم باق | بكل غيث له مهمل |
وبابه ماله انغلاق | عمن إليه أتى بذل |