كان هزلاً فعاد جِدّاً غرامي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كان هزلاً فعاد جِدّاً غرامي | وعذابُ الهوى غُلامُ غلامِ |
أمرتْ قدَّها يقودُ إليها الْ | قلْبَ مني فقاده بزمام |
لو سألتَ القضيبَ قال ولم | يكذبك منها استعرتُ حسنَ القوام |
جمعتْ طرة ً وقداً ووجهاً | ونُهوداً ونغمة ً في نظام |
فهْيَ أوْلَى في الوضفِ إن صدقَ الوصْ | فُ من البدرِ بالبها والتَّمامِ |
اسقني من مُدام ريقتها العذْ | بة إذ قد حُرِمْتُ شربَ المُدام |
فمُدام الكُرومِ غيرُ حلال | وهْيَ تَسقي المُدامَ غيرَ حرام |
وترشَّفْ منها لمى فهْو كأْسٌ | ليسَ في شربِ خمرها من آثام |
ما أرى لي في رَبْعِ حُبٍّ إذا لم | أحظَ فيه بنائل من مُقام |
وعدتْني وعداً فهاجتْ حروبا | بين عَيْني فيه وبين المنام |
بتُّ شر المبيت ما ذُقْتُ غُمْضاً | طولَ ليل والليلُ ليلُ تمام |
صيرتْ لي اللقاء في كُلِّ شهْرٍ | وأراه يصيرُ في كُلِّ عام |
ليس في العالمين أسوأ حالاً | مِنْ مُحبٍّ بِقَيْنَة ٍ مُسْتهام |
شاربٌ طولَ دهره كأسَ غَيْظٍ | وعتابٍ ما يَنْقَضي واهتمامِ |
سأُسَلِّي نفسي وأسبِقُ يأْساً | لِسلُوِّي ملامَة اللُّوَّام |