أنجِز الوعدَ إنَّ خيرَ مواعي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنجِز الوعدَ إنَّ خيرَ مواعي | دِك ماجاءَ خَلْفه مصداقُكْ |
لاتَدَعْ منْ وعدْتَه حين تل | قاهُ قذاة ً تُجيلُها آماقُك |
هو بغْلٌ وعدْتَنِيهِ فإن أخْ | لَفْتَ ضاهَتْ أخلاقهُ أخلاقُك |
فاتَّقِ اللَّه أن يشينَك خُلفٌ | فالمعالي وأهلُها عشاقُك |
لاتلوَّنْ تلونَ البغل في البغ | لِ ولا يَخْتلف عليّ مذاقُك |
فيسير القصيدُ فيك بذمً | مُرْمِضٍ جَرّهُ لك استحقاقُك |
إنَّ طولَ المطالِ يُغري بإرها | قكَ من لا يَسُرُّه إرهاقُك |
فتخيَّرْ من اثنتيْنِ ولا يُغْ | لِق عليكَ المذاهبَ استغلافُك |
قودكَ البغلَ أو إباقكَ في ال | أرضِ عليه وأين مني إباقك |
والقوافي إذا طلبنك يوماً | غيرُ ما معجزٍ لهن لحَاقُك |
ليس منّي وإن فررتَ مَفرُّ | أنا شيءٌ إليه منهُ مساقُك |
لاسلاليمُك الطّوال تُنجّي | ك من سَطْوَتي ولا أنفاقُك |
إنّ خيراً من ارتفاقِكَ بالْبغ | لِ إذا عُدت الأمور ارتفاقُك |
شُكْرُ حُرّ إذا جَرَى بك شأْوَاً | نحو علياءَ برَّزتْ أطلاقُك |
أو لحِقْتَ المبرّزينَ فأصبحْ | تَ قليلاً إلى العُلا سُبَّاقُكْ |
يَبلُغُ الشُكْرُ والثناءُ بك الغا | ية َ لا ينتهي إليها عِتاقُك |
وبناتُ الحميرِ أوْلى بتحلي | فِك عنها إذا مَرَتْهنَّ ساقك |
ليت شعري وأنتَ غَيْثٌ مُغيث | دائمٌ للمؤمّلين انبعاقك |
واحدٌ في الفعال يُغْرِق مُدَّا | حُك من قبل أن يُرى إغراقُك |
هل يرى الناسُ بعدما حقَّقُوني | بك حتى لقيلَ لي إسحاقُكْ |
أنَّ قدْري لديْكَ مَنْعِيَ بَغْلاً | ذاك أمْرٌ أبَتْهُ لي أعْراقُك |
مَنْ أخَفْ خُلْفَهُ فما زال ميعا | دُك عندي كأنَّه ميثاقُكْ |
فاهْتِكِ المَطْلَ بالوفاءِ كما يه | تِك مُحْلَولِكَ الدُّجَى إشراقُكْ |
لسْتَ مِمَّن له وثاقٌ من البُخْ | لِ فادُعو بأنْ يَفُكَّ وثاقُك |
قد قرضناك في التقاضي بمزحٍ | ليس من مثلِه يضيقُ خِناقُك |
فاحتمِلْنا فكَمْ سماحٍ وحِلْم | واحتمالٍ يُظَلُّ منها رِوَاقُكْ |