لا وألحاظِ العيون الساحرَه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا وألحاظِ العيون الساحرَه | بين أهدابِ الجفون الفاتره |
ما تولّى آلُ وهبٍ دولة ً | فرآها الله إلا ظافره |
وكفاكم بأبي قاسِمهم | ذي الأيادي والسجايا الطاهره |
من يكن لم يُندرِ الدهرُ بهِ | فعبيدِ الله فيه نادرَهْ |
هل ترى يا قوم ما أبصرهُ | من أبي القاسم عينٌ ناظره |
سيدٌ من سادة ٍ لابرحت | نِعمُ الله عليهم ظاهره |
ساسنا فالدهرُ عُرسٌ كلّهُ | وعطايا ووجوهٌ ناضره |
بعدما كان حُروباً تَلتظي | ورزايا ووجوهاً باسره |
أضحت الآفاق خَرْجاً زاجياً | ولقد كانت سيوفاً قاطره |
أقسم المُلك يميناً إنهُ | بعضُ أعلام الإله الباهره |
يا إمام الناس زِدْهُ نعمة ً | لا تزل كفُّك كفاً قادره |
واشكر الله الذي أعطاكّهُ | إنْ في جنبيْه نفساً شاكره |
كم تلافيتَ به من فائتٍ | وتألفتَ به من نافره |
كم سنا نورٍ ذكا منه وكم | أطفأ الله به من نائره |
فتَتوّجْه هنيئاً إنه | خير تيجانك تلك الفاخره |
وتمثّل بهداه إنه | خير أمثالك تلك السائره |
يا بني العباس شكراً إنكم | في جنانٍ ورياضٍ زاهره |
سلِمْت يابن سليمانَ لكم | زينة الدنيا وعُقبى الآخره |
قد أُنيلتْ كلّ كَفٍّ خُبِّئت | وأقيلت كلّ رجلٍ عاثره |
بإمامٍ لم تزل آلاؤهُ | تتوالى كالغيوث الماطره |
ملك بادِرَة ٌ بَدْرَتُهُ | حين لاتبدرُ منه بادره |
ووزير عمَّر الدنيا لكم | ولقد كانت خلاف العامرَهْ |
شيّد الملكُ به بنيانَهُ | بعدما كان رسوماً داثره |
وابهجوا يا آل وهبٍ إنها | كَرَّة ٌ رابحة لا خاسره |
من سعادات جدودٍ أقبلت | وسعادات جدود حاضره |
تتوالى عن سعودٍ جُعلت | أبداً طالعة ً لا غائره |
قد مضت كرَّة موتٍ وأتت | بعدها كرة ُ خلدٍ غابره |
ليس من فقرٍ على راجيكُمُ | وكذا ليست عليكم فاقره |
دارت الأفلاك بالفوز لكم | وعلى رأس العدو الدائره |