أرشيف الشعر العربي

حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه

حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه وتحسبها دموعاً ساكبه
ولم يفطن لها سوى صبٍ أقام

على فرش السقام

درى ما قصتي فحاكى لوعتي وجارى عبرتي
و بتنا كالحمائم في الحنين و ما يدري الحزين سوى الحزين

سباني بالفتورُ وبالفنونْ

غلامٌ شاهرٌ حدّ الجفونْ

على وجناته لامٌ ونونْ

يقولُ وصالُ مثلي لن يكونْ

فيالك من جفونٍ ضاربه بأمثال السيوف القاضبه
اذا ما سلها أبادت في الأنام

و يالك من غلام

كحيل المقلة شريف الوجنة ِ

ضنين العطفة ِ

بكيت دماً بمرآه الضنين كأني فيه من عيني ظعين

يعنفني النديمُ على التصابي

و يحلفُ لا يذوق لمى الحبابِ

رويدكَ كيفَ أسلو عن شرابِ

و عن ساق يطوف على الصحابِ

بكأس للأنامل خاضبه تحل عرى النفوس التائبه
و تنقص حبلها فدع عنك الملام

و بادر بالمدام

زمانَ اللذة و خذ يا منيتي

خضابَ القهوة

و لا تمدد إلى حلف يمين فما الخصيب كفٍّ من يمين

لها وصلي ولابن علي قصدي

تضيع ثروتي ونداه يجدي

مليك طالع في كل حمدِ

تكادُ يمينهُ بالجودِ تعدي

إلى تلك اليمين الواهبه تيممُ كل نفسٍ طالبه
و تأوي ظلها على غيظ الغمامْ

لدى عالم المقامْ

رفيعُ النسبة ِ نسيبُ الرفعة ِ

سعيد الطلعة ِ

أغاثَ ندى يديه المعتفين و أودى بأسهُ بالمعتدين

بني أيوبَ حسبكمُ عمادا

أعاد سناء بيتكمُ وزادا

كريمٌ كم قصدناهُ فجادا

وعدنا قاصدين له فعادا

ولاقينا لها متواثبه جوئزنا عليها واجبه
ففتحنا اللهى بأنواع الكلام

كأسجاع الحمام

فكم من منحة ِِ محت من نزحة ِ

وكم من مدحة ِ

لها في كل سامعة ٍ رنين يكاد بلحنها يشدو الجنين

ومشغوفٍ اذا مالليل جنَّا

تذكرَ وصلَ من يهوى فجنَّا

كذا من يعشقُ الأجفان وسنا

نهبنَ منام َ مقلته َ فعنَّا

على صحبِ الجفون الناهبه متى تهدى الضلوع اللاهبه
تركتني لأجلها إذا جنَّ الظلام

جفا عيني المنام

وهاجت حسرتي على تلك التي

أباحت قتلتي

وما في دولة ِ الأحباب أمين فينظرُ في قلوب المسلمين

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

قاضي القضاة جمعت للزهد الندى

كم قائل إذ رآني

عسى لعليل الجسم طيفك عائد

لم أزل منذ غاب شخصك عني

يا أيها الملك المربى برؤيته


ساهم - قرآن ١