بعثت طيفها الينا رسولا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بعثت طيفها الينا رسولا | فبلغنا من الزيارة سولا |
ثم ولى فليت أنا قدرنا | فاتخذنا مع الرسول سبيلا |
يا له واصلاً اليّ وما كا | د بدمعي أن يستطيع وصولا |
خل يا دمع مقلتي في الدجى إنَّ | لها في النهار سبحاً طويلا |
و أعد يا نسيم أخبار مصرٍ | ربما طارح العليل عليلا |
أنت لا شكّ من صبا أرض مصرٍ | فلهذا أرى عليك قبولا |
و ملول هويتهُ غير أني | لا أراه من الملال ملولا |
ذو جمال على بثينة يزهى | يا شكاة الهوى فصبراً جميلا |
و رضاب حماه رمح التثني | فهوينا العسّال والمعسولا |
جل ربٌّ أعطاه تحسين مرآ | ه وأعطى الأفضل التفضيلا |
ملك قد زهى به مربع المل | ك فحيي فروعه والأصولا |
شادوي ما فيه لو يوم وصفٍ | لا ولا للسؤال في لفظه لا |
عذلوا جوده وشيمته الغرا | ء ترضي الورى وتعطي العذولا |
فيه بشر وفيه للروع حدٌّ | مثل ما ينتضي الحسام الصقيلا |
نعمٌ تترك الذليل عزيزاً | وسطاً تترك العزيز ذليلا |
و مقيم على محاريب نسل | حسبه نور وجهه قنديلا |
فإذا رامه العداة بكيد | أخذتها الأيام أخذاً وبيلا |
حاش لله أن نرى لك ضداً | يا ابن أيوب في العلى أو مثيلا |
لك بيت في الملك قد جمع الأوزا | ن جمعاً يوافق التفعيلا |
كرماً وافراً ومجداً مديداً | وثناً كاملاً وذكراً طويلا |
و على شخصك الكريم من السؤ | دد نورٌ يكفي العقول دليلا |
كم سمعنا عن فضله وشهدنا | فحمدنا المنقول والمعقولا |
دمتمُ للفخار يا آل أيو | ب وبوركتمُ أباً وسليلا |
كيف أنسى نوالكم وهو حولي | أتلقاه بكرة ً وأصيلا |
لم أذق صد جودكم فأغني | قمت ليل الصدود إلا قليلا |