قام يرنو بمقلة ٍ كحلاءِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قام يرنو بمقلة ٍ كحلاءِ | علمتني الجنون بالسوداء |
رشأٌ دبَّ في سوالفه النم | لُ فهامت خواطر الشعراء |
روض حسن غنى لنا فوقهُ الحل | يُ فأهلاً بالروضة ِ الغناء |
جائر الحكم قلبه ليَ صخرٌ | وبكائي له بكى الخنساء |
عذلوني على هواهُ فأغروا | فهواه نصبٌ على الأغراء |
من معيني على رشاً صرت من ما | ء دموعي عليه مثل الرشاء |
من معيني على لواعج حبّ | تتلظى من أدمعي بالماء |
وحبيبٍ اليّ يفعلُ بالقل | بِ فعال الأعداء بالأعداء |
ضيق العينِ ان رنا واستمحنا | وعناء تسمح البخلاء |
ليتَ أعطافه ولو في منامٍ | وعدت باستراقة ٍ للقاء |
يتثنى كقامة الغصن اللدّ | ن ويعطو كالظبية الأدماء |
ياشبيه الغصون رفقاً بصبّ | نائح في الهوى مع الورقاء |
يذكرُ العهدَ بالعقيق فيبكي | لهواهُ بدمعة ٍ حمراء |
يالها دمعة ٌ على الخدّ حمرا | ء بدت من سوداء في صفراء |
فكأني حملت رنك بن أيو | ب على وجنتي لفرط ولاء |
ملك حافظ المناقب تروي | راحتاه عن واصل عن عطاء |
في معاليه للمديح اجتماعٌ | كأبي جاد في اجتماع الهجاء |
خلِّ كعباً ورم نداه فما كع | بُ العطايا ورأسها بالسواء |
وارجُ وعد المنى لديه فإسما | عيلُ ما زال معدناً للوفاء |
ما لكفيهِ في الثراء هدوّ | فهو فيه كسابح في ماء |
جمعت في فنائه الخيل والاب | ل وفوداً أكرم بها من فناء |
لو سكتنا عن مدحه مدحته | بصهيل من حوله ورغاء |
همة ٌ جازت السماكَ فلم يع | بأ مداها بالحاسد العوّاء |
وندى ً يخجلُ السحابَ فيمشي | من ورا جودهِ على استحياء |
طالَ بيتُ الفخار منه على الشع | ر فماذا يقولُ بيتُ الثناء |
أعربت ذكرهُ مباني المعاني | فعجبنا لمعربٍ ذي باء |
ورقى صاعداً فلم يبقَ للحا | سدِ إلا تنفسُ الصعداء |
شرفٌ في تواضعٍ ونوالٌ | في اعتذار وهيبة في حياء |
يا مليكاً علا على الشمس حتى | عمَّ إحسانهُ عمومَ الضياء |
صنت كفي عن الأنام ولفظي | فحرام نداهمُ وثنائي |
وسقتني مياهُ جودكَ سقياً | رفعتني على ابن ماء السماء |
فابقَ عالي المحل داني العطايا | قاهرَ البأس ظاهر الانباء |
يتمنى حسودكَ العيش حتى | أتمنى له امتدادجَ البقاء |