أرشيف الشعر العربي

خَيرٌ لآدَمَ والخَلقِ، الذي خَرَجوا

خَيرٌ لآدَمَ والخَلقِ، الذي خَرَجوا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
خَيرٌ لآدَمَ والخَلقِ، الذي خَرَجوا من ظَهرِه، أن يكونوا قبلُ ما خُلقوا
فهَل أحَسّ، وبالي جسمهِ رِمَمٌ، بما رآهُ بَنوهُ من أذًى، ولَقوا؟
وما تُريدُ بدارٍ لستَ مالِكَها، تُقيمُ فيها قَليلاً ثمّ تَنطلِق؟
فارَقتَها، غيرَ مَحمودٍ، على سَخَطٍ، وفي ضميرِكَ، من وَجْدٍ بها، عَلق
تَبوّأ الشخصُ، من غَبراءَ مُظلمةٍ، قرارَةً، بعدَما أزرى به القلق
تكونُ للرّوحِ ثوباً ثمّ يخلَعُهُ، والثوبُ يَنهَجُ حتى الدّرْعُ والحَلَق
وأخلَقَتهُ اللّيالي في تَجَدّدِها، والغَدرُ منهنّ في أخلاقِهِ خُلُق
والناسُ شتّى، فيُعطى المقتَ صادقُهم، عن الأمورِ، ويُحبَى الكاذِبُ المَلِق
يَغْدو إلى المَينِ مَن قَلّتْ دراهِمُه، فيَجمَعُ المالَ ما يَفري ويختَلِق
وربّما عَذَلَ الإنسانُ مُهجَتَهُ في الصّدقِ، حينَ يرَى جدَّ الذي يَلق
ويُخلِفُ الظنُّ، في الأشياءِ، صاحبَه، والغيمُ يَكدي، وداعي البرقِ يأتلِق

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

تَزَوّجَ، بعدَ واحدةٍ، ثلاثاً،

تقواكَ زادٌ، فاعتقدْ أنّه

إنّ الجَديدَينِ قد جرّبْتُ فعلَهما

والدُنا الدّهْرُ بهِ طَيشةٌ،

شُربي، على المُقلةِ، في مَقْلَتٍ،


ساهم - قرآن ٣