يا ليلُ! قد نامَ الشجيُّ، ولم يَنمْ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا ليلُ! قد نامَ الشجيُّ، ولم يَنمْ، | جِنحَ الدُّجُنّةِ، نَجمُها المِسهارُ |
إن كانتِ الخضراءُ روضاً ناضراً، | فلعلّ زُهرَ نجومِها أزهارُ |
والنّاسُ مثلُ النبتِ يُظهرهُ الحيا، | ويكونُ، أوّلَ هُلْكِهِ، الإظهار |
ترْعاهُ راعيةٌ، وتهتِكُ بُرْدَهُ | أُخرى، ومنهُ شَقائقٌ وبَهار |
ما ميّزَ الأطفالَ في إشباحِها | للعَينِ، حلُّ ولادةٍ، وعِهار |
والجهلُ أغلبُ، غيرَ عِلمٍ أنّنا | نفنى، ويبقى الواحدُ القهّار |
وكأنّ أبناءَ الذينَ هم الذّرى | أعفاءُ أهلٍ، لا أقولُ مِهار |
يا لَيتَ آدَمَ كان طَلّقَ أُمَّهُمْ، | أو كانَ حرّمَها عليه ظِهار |
ولدَتْهُمُ، في غيرِ طُهرٍ، عاركاً، | فلذاكَ تُفقَدُ فيهمُ الأطهار |
ولديّ سِرٌّ، ليس يمكنُ ذكرُهُ، | يخفى على البصراءِ، وهو نَهار |
أما هدًى، فوجدتُهُ، ما بينَنا، | سِرّاً، ولكنّ الضّلالَ جِهار |
والرُّزءُ يُبدي، للكريمِ، فضيلةً، | كالمِسكِ تَرفعُ نشرَهُ الأفهار |
فازجر عزيزتَكَ المُسِيئةَ، جاهداً، | واستكفِ أن تُتخَيّرَ الأصهار |