بأنفسنا لا بالطوارف والتلد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بأنْفُسِنَا، لا بالطّوَارِفِ والتُّلْدِ، | نَقيكَ الذي تُخْفي من الشكوى أوْ تُبدي |
بِنا، مَعْشَرَ العواد، ما بكَ من أذًى، | وإنْ أشفَقُوا ممّا أقُولُ فبي وَحدي |
ظَلَلنا نَعُودُ المَجدَ من وَعكِك الذي | وَجدتَ، وَقُلنا اعتَلّ عُضْوٌ من المجدِ |
وَلمْ نُنْصِفِ اللّيثَ اقتَسَمنا نَوَالَهُ، | وَلمْ نَقْتَسِمْ حُمّاهُ إذْ أقبلتْ تُرْدي |
بَدَتْ صُفرَةٌ في لوْنِهِ، إنّ حَمْدَهُمْ | من الدُّرما اصْفَرّتْ نَوَاحِيهِ في العِقدِ |
وَحَرّتْ على الأيْدي مَجَسّةُ كَفّهِ، | كذلكَ مَوْجُ البَحرِ مُلتَهِبُ الوَقْدِ |
وَمَا الكلبُ مَحموماً وإن طالَ عُمرُهُ، | ألا إنّما الحُمّى على الأسَدِ الوَرْدِ |
وَلَستَ تَرَى عُودَ الأراكة خائِفاً | سَمُومَ الرّيَاحِ الآخِذاتِ منَ الرَّنْدِ |