هَلْ عَرَفْتَ، اليَوْمَ، مِنْ شَنْـ هَلْ عَرَفْتَ، اليَوْمَ، مِنْ شَنْـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هَلْ عَرَفْتَ، اليَوْمَ، مِنْ شَنْـ هَلْ عَرَفْتَ، اليَوْمَ، مِنْ شَنْـ | ـبَاءَ، بِالنَّعْفِ، رُسوما |
غَيَّرَتْها كُلُّ رِيحٍ | تذرُ التربَ مسيما |
حَرْجَفا تُذْري عَلَيْهَا | أَسْحَماً جَوْناً هَزِيما |
وَلَقَدْ ذَكَّرَني الرَّبْـ | ـعُ شُؤوناً لَنْ تَريما |
يومَ أبدتْ بجنوبِ ال | ـخَيْفِ، رَفَّافاً وَسيما |
وَشَتِيتاً بَارِداً تَحْـ | ـسَبُهُ دُرَّاً نَظِيما |
ثمّ قالتْ، وهي تذري | دمعَ عينها سجوما |
للثريا: قد أبى ه | ذا المعنى أن يدوما |
أخبريه بالذي أل | قى ، فإن كان مقيما |
فَلْيَعِدْنا مَوْعِداً لا | نَتَّقي فيهِ نَموما |
وليكنْ ذاك إذا ما | انتصفَ الليلُ بهيما |
بَرَزَتْ بَيْنَ ثَلاثٍ | كالمها تقرو الصريما |
قَمَرٌ، بَدْرٌ، تَبَدَّى | باهراً، يعشي النجوما |
قُلْتُ: أَهْلاً بِكُمُ، مِنْ | زورٍ زرنَ كريما |
فَأَذَاقَتْني لَذيذاً، | خلتهُ راحاً ختيما |
شابهُ شهدٌ وثلجٌ، | نَفعا قَلْباً كَلِيما |
ثمّ أبدتْ، إذ سلبتُ ال | مرطَ، مبيضاً هضيما |
فَلَهَوْنا اللَّيْلَ حَتَّى | هَجَمَ الصُّبْحُ هُجوما |
قُلْنَ: قَدْ نَادَى المُنَادِي، | وبدا الصبحُ، فقوما! |
قُمْنَ يُزْجَيْنَ غَزالاً | فَاتِرَ الطَّرْفِ، رَخِيما |
ولقدْ قضيتُ حاجا | تي، وَلاَقَيْتُ النَّعيما |