سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ، | ترَكتُ فيها لُباناتي وأوطارِي |
مِن عَهدِ عامَينِ لم أُلْمِمْ بساحَتِها، | دارتْ عليها رحى الدنيا بأطوارِ |
كم فيكِ يا دارُ من عصرٍ لهوتُ به ، | يا لَيتَهُ ليَ من عُمري بأعصارِ |
يَرَونَ فيها الظّباءَ الأُدمَ سانحَة ً، | يشبهنَ شراً بأعناقٍ وأبصارِ |
ثمّ التَفَتُّ إلى شَيبي، فذكّرَني | حلمي ، فأبتُ إلى يأسٍ وإقصارِ |
كأنني ، وقتودي فوقَ ذي جددٍ ، | مُبَكِّرٌ بَينَ إظلامٍ وإسفارِ |
فراعني صائحٌ يعدو بأكلبة ٍ | مطوقاتٍ بأسيارٍ وأوتارِ |
من كلّ خالي النحضِ محتبلٍ ، | يطالبُ الشرَّ في أطواقه ، ضاري |
كم سخطة ٍ بتُّ أخفيها عليهِ ، كما | تخفي الحجارة ُ فيها مسكنَ النارِ |
ألا سبيلٌ إلى وافٍ أواصلهُ ، | فقد تَجَنّبَ وُدّي كلُّ غَدّارِ |