خلياني عند اصطكاك الخصوم
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
خلياني عند اصطكاك الخصوم | وإزحما بي عند اعتراك القروم |
وكلاني إلى بلائي وصِدْقي | تأمنا نبوة َ الكَهَام اللئيم |
يا إبن بوران ما نجوت من الوأ | د لخير لكن لشرٍ عظيم |
لو تبعتَ الأُلى مضوْا من شهيد | ووئيدٍ إلى جنان النعيم |
كان خيراً من البقاء لحربي | بل أبى شؤمُ جَدِّك المشؤوم |
وإذا لم تحن محاين قومٍ | ت وينغلُّ في مجاري السموم |
شمل الناس عدل أمك حتى | سار فيها كسير جورٍ سدوم |
لو رآك الرجالُ شيئاً نفيساً | كثرت فيك هنبثات الخصوم |
كيف ندعوهم لآبائهم ربي | ومنهم أمثال هذا الزنيم |
تطمِث الأرضُ من مواطىء بو | بفُجورٍ ولا زناً مَكْتومِ |
أفحش القذف والهجاء لبورا | رانَ طهورٌ كالرجمِ للمرجوم |
كيف لا تسقط السماء على الأر | ضِ ونُرمَى من أجلها بالرجومِ |
كثرت موبقات بوران حتى | ضاق عنها عفوُ الغفور الرحيم |
فإذا ليم في تغاضيه عنها | قال: مِنْ شأْنِيَ اطراحُ الهموم |
ويميناً لألعبنَّ بأشلائك | بين الإشواء والإصماء |
وإذا سُمِّيتْ دُوَيْهِيَّة ً أحـ | ك ملهى ً وعرضة َ استهزاء |
بل بسحناءِ وجهِ سهلٍ طليقٍ | وبطيبٍ من نفس سمحٍ كريم |
لو أطاعت كما عصت لاستحقت | وهْو أدنى لهُ إلى التَّضريم |
ليس لي من هجاء بوران الا | نقل منثورة إلى المنظوم |
لوذعياً كأن مابين عطفيـ | لا ابتداعٌ والعلمُ بالتعليم |
هي تفري لي الفريَّ فأحذو | حذوها كالإمام والمأموم |
ما أراني أسيَّر الشعر فيها | سيرَها في سهوله والخروم |
هي أهدى من القوافي وأسرَى | في دُجَى الليلِ والفلا الدَّيْموم |
حملاها النهارُ والليلُ دأْبا | يُعملان الرسيمَ بعدَ الرَّسيم |
ليس يُخلي منها مكاناً مكانٌ | هي شئ خصوصُه كالعموم |
هي بالليل كلُّ شخصٍ تراه | ماثلاً في الظلام كالجرثوم |
ناقضت مريمَ العفافَ فلمّا | قاومتها بالغى ّ والتأثيم |
صَمدَتْ في الزِّنا تُناسلُ حَوَّا | ما عهدناك قطُّ إلاَّ عَزوفاً |
لاتبالي من ... أمَّك جهراً | رب رزء كالمغنم المغنوم |
في الذي بين ترْمَتَيْكَ وبيني | خلفٌ من وصالك المصروم |
لا تخلنى قرعتُ سناً بظفرٍ | من ندام عليك أو تنديم |
في سبيلِ الشيطان منك نصيبي | وعليكَ العفاء لؤمَ ابن لوم |
يا ابن بوران قد أظلّكَ زجرٌ | كالدخان المذكور في حاميم |
يا إبن بوران لا مفر من الله | ولا من قضائه المحتوم |
صدمت مسمعيك شنع القوافي | صدمة ً غادرتك كالمأموم |
ـلهُ فألقى مقالدَ التسليم | ـك فأشفي غيظي وأنفي همومي |
ولعمري لقد عميت عن الرشد | ـد وقصدِ المحجَّة المستقيم |
ما مضيض الكلوم معتبطات | كمضيض الكلوم فوق الكلوم |
إنَّ شتْما ألمته يابنَ بورا | ن لأدهى من العذاب الأليم |
غير أني أنضجت جلدَك كياً | فلعمْرِي لما أُتيتَ من الما |
أنت عندي في حالة المرحوم | أن أدهى من أن ينام سليمي |