عنوان الفتوى : موقف البنت من رفض خاطبها لاختلاف جنسيته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تقدم لخطبتي شاب على دين وخلق ومتعلم ولا ينقصه شيء، تعرفت عليه فترة من الزمن وجرى بيننا حوار عن طريق الهاتف فقط واقتنعت به كزوج، ولكني خائفة من رفض أهلي له لأنه ليس من جنسيتي فما هو الحل وكيف يمكنني إقناعهم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لولي الفتاة أن يرفض الكفء المتقدم لخطبتها، إلا لمسوغ شرعي، وإلا عد عاضلاً لها، وجاز لها أن ترفع أمرها إلى القاضي، فهذا حق أعطي للفتاة لحمايتها من تعسف الأولياء وعضلهم، أما إذا كان الولي من أهل العدالة، وكان وافر الشفقة عليها ولم يكن بينه وبينها عداوة، فينبغي للفتاة أن تقدم وجهة نظره وتكل الأمر إليه فإنه أسد رأياً منها، وأكثر معرفة بواقع الحال، ومن ذلك أن زواج البنت من رجل من غير جنسيتها سيكون فيه كثير من المشقة على الفتاة وعلى أهلها وسيكون قاطعاً لما بينها وبينهم من صلة، نظراً لما بين تلك الدول من الحدود وعدم سماحها بدخول غير رعاياها إلا بكثير من العناء والتكاليف، ونظراً لاختلاف العادات مما يسبب الخلاف والنزاع بينهما.

فعلى الأخت أن تقدر هذا في حال ما إذا حصل الرفض من والدها، ولكن لها أن تبذل السبب، ثم إنه على السائلة أن تقطع العلاقة مع هذا الشاب، وإذا كان جاداً في الموضوع فليذهب إلى والدها وإن رفضه يبذل كل ما في وسعه لإقناعه، ويوسط أهل الخير ليقنعوه.

والله أعلم.