عنوان الفتوى : حكم قبول المسؤولين والمديرين الهدايا من اللجان والمؤتمرات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في المناسبات قد تقدم هدايا من قبل لجان المؤتمرات ككتب أو ساعات أو غير ذلك للرؤساء أو المديرين، فهل في أخذها أو قبولها حرج؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرؤساء والمديرين يشرع لهم كغيرهم قبول الهدية ما لم تك هذه الهدية رشوة في صورة هدية، وتكون رشوة عندما يراد بها التوصل إلى باطل، أو وضع حق عن المهدي، أو نحو ذلك من الأغراض الفاسدة، أو تكون مقابل عمل واجب يقوم به المسؤول في عمله.

ويعرف الفرق بين الهدية والرشوة إما بالتصريح أو بقرائن الأحوال، ولذا لما أهدي لعمر بن عبد العزيز هدية فردها، قيل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية، فقال: كانت الهدية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هدية، وهي اليوم رشوة. أخرجه البخاري. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 5794، والفتوى رقم: 8043.

وبخصوص قضية السؤال فإن الذي يظهر أنه لا حرج على المسؤولين والمديرين في أن يقبلوا مثل هذه الهدايا المقدمة من قبل المؤتمرات إذا خلت من تلك الأغراض الفاسدة التي أشرناً إليها في صدر جواب السؤال.

والله أعلم.