عنوان الفتوى : الكفالة البنكية من بنك ربوي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نعمل بالسياحة الدينية (العمرة والحج) ولا نستطيع أن نحصل على ترخيص من الوزارات المعنية (وزارتي السياحة والأوقاف) أو الجهات الأخرى (كمنظمة الأياتا للطيران الدولي) ألا بعد إصدار كفالات بنكية من أحد البنوك -لا تقبل الكفالة الشخصية مهما كانت الملاءة المالية للشخص- فهل يجوز التعامل مع بنك ربوي للحصول على هذه الكفالة، علما بأن الكفالة تتطلب حجز مبلغ من المال لدى هذا البنك ومن الممكن إصدار الكفالة من بنك إسلامي، ولكن من شروط البنك الإسلامي بالإضافة لحجز المال هو رهن عقار لصالح البنك وهذا الشرط صعب جداً، لأن الكفالات بقيمة مالية عالية 150000 دينار أردني ولا يوجد لدينا عقار بهذه القيمة، فأفتونا؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكفالة البنكية سواء كانت خطاب ضمان أو كانت اعتماداً مستندياً، إذا كانت مغطاة برصيد من العميل داخل البنك فهي وكالة يوكل فيها البنك بعمل الإجراءات المتعلقة بهذه المعاملة ولا مانع في هذه الحالة من أخذ الأجر عليها، أما إذا كانت غير مغطاة كلياً أو جزئياً فهي عبارة عن قرض أو بمثابة قرض بالنسبة للمقدار غير المغطى، ولا تجوز بعوض عند جماهير أهل العلم.

وعليه فإذا كانت هذه الكفالة مغطاة فلا حرج في استصدارها من البنك الربوي إذا تعذر استصدارها من البنك الإسلامي، أما إذا كانت غير مغطاة بما يكفي فلا يجوز استصدارها بمقابل من البنك، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 63191، 26561، 71074، 70342.

والله أعلم.