عنوان الفتوى : الأكل من لحم يشك أنه مسروق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ذهبنا عند أحد أقاربنا وضيفونا لحما أعطاها إياهم جار لهم يشتغل بقصر ملكي وأحرجنا إحراجا شديدا فأكلنا منه رغم عدم علمنا هل الجار سرقه من القصر أم أعطي له عن طيب خاطر. أرجوكم أن توضحوا لنا الحكم في هذه الحالة لأنني وأمي أحسسنا أننا أدخلنا الحرام إلى جوفنا وعند رجوعنا إلى المنزل وضعت أصبعي في فمي وحاولت استرجاع ما أكلت ولكنني لم أفلح.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكون جار قريبكم الذي زرتموه يعمل بقصر ملكي، لا يفيد -بالضرورة- أنه سرق اللحم من القصر الملكي.

وطرح احتمالات أن الجار سرق اللحم من القصر أو أعطي له عن طيب خاطر، يعتبر إساءة ظن به دون مسوغ شرعي، وهي خلاف ما استحقه في بذله الخير لقريبكم.

ثم القاعدة المقررة في هذا الباب هي أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت موجب ‏التحريم، والأصل حل كسب المسلم ما لم يتبين خلاف ذلك؛ لأن الأصل في المسلمين السلامة.

وعليه، فلا حرج عليكم فيما أكلتموه من اللحم عند قريبكم، ما لم يغلب على ظنكم أن اللحم مسروق، وذلك لا يتأتى دون قرينة قوية.

والله أعلم.