عنوان الفتوى : أحكام إقامة المرأة وحدها خارج وطنها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة عمري 25 سنة مقيمة بدولة عربية خارج بلدي الأصلي لمدة سنة ونصف تقريبا وأعيش لوحدي في غرفة مستأجرة في شقة مع عائلة، وأعرف شابا كان يدرس معي في بلدي الأصلي و يشتغل الآن هناك وما زلنا على اتصال والآن يريد أن يتقدم لخطبتي من أهلي و لكن لما سألته عن وقت الزواج قال إنه مازال حتى يجهز نفسه ماديا, فرفضت أن يتقدم لخطبتي الآن حتى يكون مستعدا تماما و يحدد تاريخ الزواج, خيفة من كلام الناس و سوء نية البعض منهم خلال فترة الخطوبة, بالرغم من أننا بعيدون عن بعض, فوافق على ذلك و قال إنه لن يتقدم لأهلي حتى يوفر السكن, و قد قررت أن أساعده في دفع تكاليف السكن حينها لنعجل في هذا الزواج لأنه دائما أحس و أنا مقيمة هنا مغتربة أنني أقوم بشيء خطأ اتجاه ربي العلي الكريم, فقد قررت إن شاء الله تعالى بإذنه تيسر الأمور ,أن يكون الزواج قبل اكتمال العام بإذن الله تعالى و أسال الله أن يسهل لي هذا, حتى لا أتواصل في ارتكاب الذنوب. لذا أرجو من سماحتكم أن تنظروا في هذا الموضوع و تفيدوني فيما إذا كنت مخطئة باتخاذي هذا القرار أو أتركه يتقدم لأهلي الآن و بعدها يأتي تاريخ الزواج, و ما هي في نظركم آخر مدة يمكن أن لا أتجاوزها للرجوع إلى بلدي و الزواج من هذا الشاب , على علم أنه شاب ذو خلق و متدين. أرجو أن تردوا علي على موقعكم, وجزاكم الله خير جزاء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر لنا من خلال المبررات التي ذُكِرَتْ في السؤال أن قرارك في تأخير الخطوبة حتى يكون مستعداً هو الأفضل والأحسن.

ولكن عليك أيتها الأخت الكريمة أن تتقي الله تعالى حق التقوى، واعلمي أن الدنيا كلها بما فيها من اللذات والمتاع والشهوات تذهب وتزول، وتنسى عند أول غمسة في جهنم، فنرجو الله لك التوفيق والخير والهداية والثبات.

وإن كان في مقامك بهذا البلد خطر عليك في دينك أو عرضك فلا يجوز لك البقاء فيه، وعليك أن تعيشي وسط أهلك،.

وليس لمقامك خارج بلدك حدٌّ لا يجوز لك تجاوزه، فالأمر يرجع إلى الأمن على نفسك ودينك، فإذا أمنت على ذلك فلك أن تقيمي وإن طال الزمن، وإن خشيت على دينك ونفسك فلا ينبغي أن تستمري وإن قصر الزمن، وراجعي الجواب رقم:76042، في ضوابط مساكنة المرأة لأسرة فيها أجانب، والفتوى رقم: 10146.

 والله أعلم.