عنوان الفتوى : الهيئة التي يوضع عليها الميت في قبره

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم كيف ينام الإنسان فى القبر ؟ هل رأس الإنسان أثناء النوم ناحية القبلة أم رجلاه ؟ بحيث عندما يبعث يقوم من نومه ويكون جالسا ووجهه أمام القبلة ؟ أثابكم الله

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيدفن الميت في قبره على شقه الأيمن موجهاً وجهه إلى القبلة، وهذه الكيفية هي التي جرى ‏عليها عمل المسلمين من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ولم يثبت عنه ‏صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه من بعده رضي الله عنهم ما يخالف ذلك، روى ‏البخاري والنسائي والترمذي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه ‏وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: " أيهم أكثر أخذاً ‏للقرآن" فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد.. ‏
فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما اضطر إلى دفن أكثر من واحد في القبر قدم إلى القبلة ‏أكثرهم أخذاً للقرآن، وهذا الحديث دل على أنهم يوجهونهم على جنوبهم. قال الشافعي ‏في الأم في مثل هذه الحالة ( ويكون الذي للقبلة أفضلهم وأسنهم) انتهى. فالحاصل أن ‏الذي يوجه إلى القبلة هو الوجه لا الرأس ولا الرجلان، وأن الهيئة التي يكون عليها الميت ‏هي هيئة المضجع على شقه الأيمن.‏
والله أعلم.‏