عنوان الفتوى : حكم الصلاة عند القبور، وحكم صلاة الجنازة عند القبر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مستمع من الرياض رمز إلى اسمه بالحروف (م. ع. ح) يقول في أحد أسئلته: ما حكم الصلاة عند القبور، وهل ما يفعله البعض من القيام بصلاة الجنازة عند قبر الميت بعدما تفوته الصلاة عليها في المسجد، هل هذا العمل مشروع أم لا؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: الصلاة عند القبور الصلاة ذات الركوع والسجود لا تجوز.
المقدم: ذات الركوع والسجود.
الشيخ: هذا لا يجوز، النبي ﷺ قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وكل قبر يصلى عنده فقد اتخذ مسجد وإن لم يبن حوله مسجد، وقال عليه الصلاة والسلام: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد -يعني: مصليات- ألا فلا تتخذوها مساجد فإني أنهاكم عن ذلك رواه مسلم في الصحيح، وما ذاك إلا لأن الصلاة عندها وسيلة إلى عبادتها ودعائها، فلهذا لعن النبي ﷺ من فعل ذلك عليه الصلاة والسلام وحذر من ذلك، سداً لذريعة الشرك حتى لا تكون الصلاة لهم بعد حين قد يصلي لله ثم يجره الشيطان إلى أن يصلي لهم أو يدعوهم من دون الله، فلا تجوز الصلاة عند القبور لا فرضاً ولا نفلاً، ولا الجلوس عندها للدعاء أو قراءة القرآن أو الصدقات، لا تتخذ محلاً لهذا إنما تزار للذكرى والموعظة لذكر الموت والموعظة والدعاء للمقبورين، أما أن يزورها لقصد آخر ليجلس عندها يدعو لأنه يرى أنها أحرى بالإجابة أو يجلس عندها يقرأ أو يجلس عندها يصلي هذا لا أصل له، والصلاة أشد إذا صلى عندها أشد الصلاة باطلة.
أما صلاة الجنازة إذا صليت الجنازة إذا صلي على الجنازة عند القبور لا بأس، أو صلى على القبر ما حضر الصلاة في المسجد -مثلاً- وصلوا على قبر لا حرج في هذا فعله النبي ﷺ، فإنه صلى على قبر بعدما دفن عليه الصلاة والسلام فلا حرج في ذلك، صلاة الجنازة لا حرج فيها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إنما الكلام كما تفضلتم على الصلاة ذات الركوع وذات السجود؟
الشيخ: هي الممنوعة في المقابر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.