عنوان الفتوى : حكم ترك الصلاة مع الجماعة بسبب البعد والانشغال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من المستمع (س. س. ب) من مكة المكرمة، رسالة تضمنت جمعاً من الأسئلة، من بينها سؤال يقول: في رمضان لا أصلي المغرب مع الجماعة، وذلك لبعد المسجد، وانشغالي بالإفطار، علماً بأني أصلي بقية الفروض جماعةً في المسجد، فما الحكم في ذلك، جزاكم الله خيراً؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: الواجب عليك أن تصلي المغرب في المسجد كبقية الفرائض، إذا كنت تستطيع ذلك، وتسمع النداء، لقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له، إلا من عذر قيل لـابن عباس: ما هو العذر؟ قال: مرض أو خوف.
وفي صحيح مسلم عن النبي ﷺ: أنه سأله رجل أعمى، قال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي ﷺ: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب وفي رواية لغير مسلم قال: لا أجد لك رخصة فإذا كان أعمى ليس له قائد لا يأذن له النبي صلى الله عليه وسلم ولا يسمح له بأن يصلي في بيته، فكيف بحال البصير القادر؟! من باب أولى أن لا يسمح له، فإذا كنت تسمع النداء؛ عليك أن تبادر، تأكل ما تيسر من الفطور، ثلاث تمرات خمس تمرات ما تيسر، ثم تذهب إلى الصلاة. كان النبي ﷺ والصحابة يفطرون ثم يذهبون للصلاة، فأنت كذلك تفطر بما يسر الله لك ثم تذهب إلى الصلاة، أما إذا كان المسجد بعيد عنك لا تسمع النداء لبعد المسجد فأنت معذور، وإن ركبت السيارة أو تجشمت المشقة وذهبت كان أفضل، وأعظم لأجرك. نعم. والمراد بالأذان، يعني: الأذان العادي بغير المكبرات، التي تسمع الصوت بالأذان العادي والصوت المعتدل، الذي يسمع إذا هدأت الأصوات يسمع من مكانك، أما إن كان من طريق المكبرات، وإلا هو بعيد، لكن ..... من طريق المكبر فهذا لا يلزمك إذا كان بعيداً، وإن ذهبت إليه وتجشمت المشقة، أو على السيارة، كان خيراً لك وأفضل.
المقدم: جزاكم الله خيراً.